الأخبار News

طوفان الأقصى ما بين غزة وطهران

كتب : وائل عباس
يقف العالم ذليلا متدنيا موقف المتفرج الذى يسترق السمع والبصر بدون استحياء من المجازر والمذابح التى ترتكب بحق غزة وشعبها .
أطفال تقتل بلا رحمة ؛ وعجائز تصاب بلا شفقة ؛ ونساء تنتهك حرماتها بلا نخوة ؛ ومستشفيات يقتل فيها المرضى بلا إنسانية .
عصابة من الموتورين والإرهابيين ومجرمي الحرب ؛ تعربد يمينا ويسارا في منتصف العالم ؛ على مرأى ومسمع من شعوب العالم الشرقي والغربي على حد سواء ؛ بل والأدهى والأنكى أن يقتل ذلك الشعب ويباد وهو في حضن وطنه العربي وشعوبه وحكامه أن صح التعبير ؛ يحدث كل ذلك بغطاء أنجلوأمريكى غربى مدعوم بألة عسكرية وڤيتو أممى يعترض أي قرار ينتقض تلك المجازر وأصحابها ؛ كما تقف منظمات حقوق الإنسان العالمية التي لطالما أتخذوها مدخلا للنفاذ إلى أرادتنا وإرادة شعوبنا . تقف موقف العهر والنفاق .
أن شعب غزة يدفع ثمن بضاعة لا دخل له بها ؛ وصفقة لا ناقة له فيها ولا جمل ؛ وتراق دمائه من أجل خطط سياسية تصب في مصلحة بعض الدول وقادتها لأجل مكاسب إقليمية وعالمية .
قد يستغرب ويتعجب القارئ والمشاهد لتلك الأحداث لو علم أن ما يسمى ب ” طوفان الأقصى ” والذى قامت به حركة حماس وقادتها المتحصنين داخل قصور فارهة فى العاصمة القطرية ” الدوحة ” ؛ والذى دفع ثمنه أكثر من ٣٥ الف مواطن من الشعب الفلسطيني ؛ وسبعين ألف مصاب ومليوني لاجئ ومشرد بلا مأوى في العراء ؛ ليس له أى علاقة بالقضية الفلسطينية ولا بتحرير القدس ولا يمت بأى صلة بالأقصى لا من قريب ولا من بعيد ؛ انما كان الغرض منه تشتيت الرأي العام العالمي عن الحرب الروسية الأوكرانية واستنزاف الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية التى تدعم اوكرانيا ؛ وأحراج الغرب دوليا وكشفه أمام المجتمع الدولي ؛ وتحويل الكاميرات من أرض المعركة الأوكرانية إلى الشرق الأوسط .
وسياسية التشتيت تلك كانت بأوامر وتنسيق بين القيادة الروسية والدولة الإيرانية الفارسية بقيادة مرشدها الأعلى ؛ وهنا تتلاقى المصالح فالعدو واحد وهو الولايات المتحدة الأمريكية فى المقام الأول ؛ ومن هنا صدرت الأوامر الفارسية إلى قادة حماس الذين يتلقون الأموال والدعم تحت ستار الجهاد وتحرير فلسطين ؛ والذى تنتفخ به أرصدتهم فى البنوك العالمية ؛ صدرت الأوامر لهم لبدء ما يسمى بطوفان الأقصى والذى لا ثمار ولا نتيجة له تذكر سوى تشريد وأباده الشعب الغزاوى الفلسطيني .
أن قادة حماس الذين خططوا ونفذوا طوفان الأقصى يعلمون جيدا تلك النتائج مسبقا والتي لا تعود على شعبهم سوى بالخراب ؛ ومع ذلك نفذوا مخطط تلك الحرب الغير مباشرة على الولايات المتحدة بعيدا عن حدودهم وبدون أراقة دماء شعوبهم .
تلك الدماء الذكية التي سالت يتحمل ذنبها قادة حماس الذين باعوا تلك الدماء لصالح مصالحهم الشخصية ومواقعهم الحصينة داخل القصور الفارهة ؛ تلك الحرب التى صدرت أوامرها من حيث أقامة المرشد الأعلى للفرس إلى من باعوا وتاجروا بقضيتهم وقضية شعبهم لصالح أنفسهم ؛ كما يتحمل وزرها ايضا مجرمى الحرب من عصابة بنى صهيون من المتطرفين الذين يملكون القرار الإسرائيلي والذين لا رادع ولا حاكم لهم .
أن العالم أجمع عليه ردع حكومة التطرف والإرهاب فى إسرائيل ومحاكمة مجرمى الحرب وإيقاف ذلك النزيف المتدفق من تلك الدماء الذكية ؛ دماء الأطفال والعجائز والنساء الذين لا حول لهم ولا قوة .
وعلى الشعب العربي فى فلسطين وخارجها محاكمة قادة حماس في الخارج والذين يتاجرون بأرواح شعبهم ويزايدون على أراقة دماء من لا حول لهم ولا قوة من أبناء الشعب الفلسطيني .
وأخيرا يا كل شعوب العالم أوقفوا نزيف الدم ؛ قبل أن يسطر التاريخ أسمائكم بين الجبناء وعديمي الشرف والمروءة .

اكتشاف المزيد من

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading